Top Guidelines Of الإدمان الرقمي
ويمكن هنا الاستعانة برأي باميلا روتليدج، مديرة مركز أبحاث علم النفس المتعلق بوسائل الإعلام، وهو مؤسسة بحثية غير هادفة للربح تتخذ من مدينة نيوبورت بيتش بولاية كاليفورنيا الأمريكية مقرا لها. وتلفت روتليدج النظر إلى مفارقة مفادها بأننا نحرص على منح الناس دروسا في القيادة وفي السباحة، دون أن نفعل ذلك مع مستخدمي الهاتف الذكي، الذين يشترون هواتفهم ويبدأون في استخدامها على الفور، دون أي تدريب. وتشير إلى أن ثمة مهارات ضرورية لتصفح أي "فضاء اجتماعي".
المرجعية: عندما تسيطر على أفكار الأشخاص على حساب الأنشطة الأخرى.
بسبب قلة التواصل مع الأصدقاء والعائلة، عادةً ما تُصبح العلاقات الاجتماعية للشخص الذي يقضي فتراتٍ طويلة على الإنترنت مهدَّدة.
يعدُّ الإدمان الرقمي اضطراباً يترك آثاراً عديدة جسدية ونفسية سلبية، ومن أبرزها الأعراض الآتية:
سرعة التأثر بثقافات اخرى، مع تكوين مفهوم سلبي للتحضر والحرية.
لذلك يساور الكثير من المسؤولين القلق حول مقدار الوقت الذي يقضيه الأطفال والمراهقين والبالغين في استخدام الإنترنت مما أدى إلى إدمان الأجهزة الإلكترونية.
أصدرت الاكاديمية الأمريكية لطب الأطفال توصية للوقت الذي يقضيه الأطفال والأُسر امام الشاشة
تُعتمَد طرائق عديدة لعلاج الإدمان الرقمي وأهمها العلاج السلوكي المعرفي، الذي يعلِّم الفرد كيفية التعامل مع أعراض الإدمان، ويُغيِّر أفكاره وتصوراته عن استخدام الأجهزة الإلكترونية والإنترنت التي تنشأ نتيجة الإدمان، والعلاج الجماعي الدعمي الذي يجمع الفرد بأشخاص يعانون المشكلة نفسها، فيتولَّد لديه دعم ومساندة في رحلة العلاج، إضافة إلى العلاج النفسي الديني الذي يزيد الوعي لخطر الإدمان بأشكاله المختلفة.
يمكن للآباء حماية أطفالهم من إدمان الإنترنت باتباع الاستراتيجيات الآتية:
إذ يلبي إدمان الإنترنت حاجتنا البشرية إلى التفاعل والتحفيز، إذ قد يعاني المراهق من الإجهاد أو القلق فتصبح التكنولوجيا وسيلة سهلة وسريعة لتلبية احتياجاته لذلك أصبحت إدمانًا.
أصبح وجود الهاتف المحمول في حياتنا من الأمور الهامة التي لا يستطيع أي منا الاستغناء عنها قط؛ وذلك لدوره الكبير والفاعل في تيسير تواصلنا مع العائلة والأصدقاء وزملاء العمل؛ إذ يُعدُّ أسرع طريقة للتواصل، كما نستطيع من خلاله وباستخدام الإنترنت الوصول إلى المعلومات التي نحتاج إليها في الدراسة والعمل، والقيام بالتسوق، وإجراء كثير من المعاملات المصرفية، والوصول إلى الخرائط وتطبيقات الملاحة وهذا يجعل السفر أسهل بوجوده، إضافة إلى تسجيل الملاحظات، والتقاط الصور، وتسجيل اللحظات الجميلة.
الانسحابية: عندما لا يستطيع الشخص الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي تتغير عادات نومه وأكله وتظهر أعراض اكتئاب وقلق عليه.
أما على المستوى المجتمعي، فتقع على عاتق الحكومات والمؤسسات التربوية والصحية مسؤولية التصدي لهذه المشكلة؛ وذلك من خلال تطوير برامج توعوية وتثقيف للمواطنين، حول خطورة الإدمان الرقمي والإنترنت العميق، كما ينبغي على هذه الجهات وضع سياسات وتشريعات تنظم استخدام التكنولوجيا والإنترنت، بالإضافة إلى تعزيز دور الأسرة في توجيه الأبناء والحد من الإدمان.
ولابد هنا من تأكيد أن "إدمان مواقع التواصل الاجتماعي" لم يُصنف بعد رسميا كـ "خلل مرضي" من قِبل معدي كتب التصنيف الطبي، مثل الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية الذي تصدره الرابطة الأمريكية للطب النفسي، والذي يشكل المعيار المُعترف به على اضغط هنا نطاق واسع لتصنيف مثل هذه الاضطرابات.